"أنت تحب أخي أكثر مني!"… عبارة قد تحدث شرخًا عميقًا في العلاقة بين الطفل ووالديه، وتترك أثرًا نفسيًا طويل الأمد، حتى لو لم يكن هناك تفضيل مقصود؛ ورغم قناعة معظم الآباء والأمهات بعدالتهم مع أبنائهم، إلا أن الواقع يثبت أن المعاملة المتساوية تمامًا تكاد تكون مستحيلة.

 

تابع المزيد:الطفل المشاغب.. مرآة لما حوله! تعرفي على أسبابه

 

دراسة ألمانية حديثة كشفت أن 18% من الأهالي يفضلون أحد أبنائهم، وهو ما لا يدهش خبراء النفس، حيث يتحدثون عن "الإسقاط النفسي"، حين يرى الوالد نفسه في أحد الأبناء فيشعر بارتباط عاطفي أقوى؛ الطباع، الترتيب في الولادة، الجنس، وحتى مستوى التعاون، كلها عوامل تؤثر في درجة القرب العاطفي من الطفل.

 

الخطورة لا تقع فقط على الطفل المُهمل، بل حتى الطفل المُفضل قد يكلف بمسؤوليات تفوق سنه، ويعاني من ضغط لا يراه الآخرون؛ هذا التفاوت في المشاعر والمعاملة، إذا ترك دون وعي، يمكن أن يؤدي إلى تدمير علاقة الأخوة، وترك جروح عاطفية دائمة.

 

الخبراء ينصحون بالصدق مع الذات، والتأمل في طريقة التعامل مع كل طفل، وتخصيص وقت فردي لكل منهم؛ فالمعاملة العادلة لا تعني التماثل، بل تعني احترام الفروقات، وتلبية احتياجات كل طفل بما يناسبه.