في ليلة فنية استثنائية، عادت النجمة التونسية لطيفة إلى مهرجان قرطاج الدولي متوهجة بالحيوية والتجديد، مقدمة عرضاً متكاملاً جمع بين الغناء الحي والرقص والسينوغرافيا، وسط تفاعل جماهيري لافت امتد لساعتين من الفرح والحنين.

 

تابع المزيد:هل تحميك ملابسك من الشمس؟.. دراسة تكشف الفرق بين القماش العادي والملابس الواقية

 

لطيفة أطربت جمهورها بمزيج ذكي من قديمها وجديدها، ومنها أغنيتها المرحة "أنا ما كنتش قصدي سوري"، التي رافقتها فيها لوحات راقصة شبابية معاصرة، في إشارة واضحة إلى رهانها على الطاقات الجديدة ومواكبة الذوق الشبابي؛ أما الأغنية التي أبكت القلوب فكانت "يا اللي مروح"، التي أدتها بتأثر واضح، مستحضرة ألم الفقد لوالدتها وشقيقها.

 

الجمهور غنى وردد معها كل الكلمات، معبّراً عن حبه ودعمه الكبيرين. وقد عبرت لطيفة عن امتنانها لهم قائلة: "أنتم سبب سعادتي وراحتي، ولو تطلب الأمر، سأغني لكم حتى الفجر".

 

واختتم الحفل برسالة حب كبيرة لتونس، حيث غنت لطيفة أغنيتها الوطنية "أهيم بتونس الخضراء"، مؤكدة أن الغناء لبلدها هو الأسمى، وأن العطاء في أرضها لا يُقاس بثمن.

 

هكذا، أثبتت لطيفة أنها فنانة نضجت فنياً وإنسانياً، محافظة على وفائها لجمهورها، وشغفها بالتجديد، وعشقها العميق لتراب وطنها.