فى ظل تزايد الحوادث المرتبطة بالمياه، يبرز الغرق كواحد من أكثر الأسباب المأساوية لوفيات الأطفال والبالغين حول العالم وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 300 ألف شخص يفقدون حياتهم سنويًا بسبب الغرق، أغلبهم في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تقل إمكانات التوعية والسلامة.

تابع المزيد:تنفسك قد يكون سبب أوجاعك.. زفيرك أهم من الشهيق!

 

الغرق يعرف طبيًا بأنه اختناق ناتج عن انغمار الجسم في سائل، وتختلف أنواعه، فهناك الغرق الرطب الذي يحدث بسبب دخول الماء إلى الرئتين، والغرق الجاف الناتج عن تشنج الحنجرة، والغرق الثانوي الذي قد تظهر أعراضه بعد ساعات، بالإضافة إلى الغرق القريب الذي ينجو فيه الشخص من الموت الفوري لكنه يعاني مضاعفات خطيرة.

 

وتعد الأطفال دون سن الخامسة من الفئات الأكثر عرضة، إلى جانب الذكور الذين يميلون إلى السلوكيات الخطرة أثناء السباحة كما تلعب عوامل مثل الفقر، الكوارث المناخية، المهن البحرية، والهجرة عبر البحر دورًا كبيرًا في زيادة خطر الغرق.

 

وفي يوليو 2024، أصدرت جمعية القلب الأمريكية توصيات جديدة لإسعاف الغريق، تؤكد على أهمية بدء الإنعاش فوراً بالتنفس والضغط الصدري معًا لزيادة فرص النجاة.

 

من جهة أخرى أظهرت المملكة العربية السعودية التزامًا دوليًا قويًا، حيث تبنت يوم 25 يوليو "يوماً عالمياً للوقاية من الغرق" بالتعاون مع الأمم المتحدة، وسجلت أعلى درجات الامتثال لمعايير السلامة المائية، مما يعكس دورها الريادي في دعم جهود الوقاية عالمياً.