التعامل مع الآخرين مهارة اجتماعية تزداد صعوبة كلما تنوعت الشخصيات، وتعد الشخصية القاسية واحدة من أكثر الأنما التي تستوجب وعيًا خاصًا في التعامل.

ووفقًا لما أكدته الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، فإن هذا النوع من الشخصيات يتميز بحدة في الطباع، وافتقار واضح للتعاطف، وميل للتسلط والعناد.

 

تابع المزيد:القسوة والعناد.. وجهان لعملة واحدة تُهددان إنسانية البشر

 

تقول عيسوي إن الشخصية القاسية غالبًا ما تقسو حتى على نفسها، وتتصف بعدم الثقة بالآخرين، ورفض تفهم مشاعرهم، كما أنها كثيرة المقاطعة أثناء الحديث، وتسعى دائمًا لإثبات وجهة نظرها حتى لو خالفت المنطق.

 

وللتعامل السليم مع هذه الشخصية، توصي الدكتورة عيسوي بعدة خطوات، على رأسها ضبط الأعصاب، وتقليل الحديث والاعتماد على الإنصات، مع تجنب الدخول في جدال مباشر أو توجيه اللوم.

 

وتؤكد أهمية استخدام كلمات مدروسة، وتفادي الاستفزاز، لأن القاسي لا يتقبل النقد بسهولة وقد يرد بأسلوب جارح.

 

وفي ظل هذه التحديات، يبقى فهم طبيعة الشخصية القاسية خطوة أولى نحو تخفيف حدتها وبناء حوار متوازن يساعد الطرفين على الاستمرار في التواصل الإنساني دون صدام أو انغلاق.