كشفت دراسة روحية نفسية منشورة على موقع الأنبا تكلا عن أبعاد خطيرة لمفهومي القسوة والعناد، وأثرهما المدمر على العلاقات الإنسانية والإبداع الشخصي.
وأشارت إلى أن القاسي يعامل الآخرين كأدوات لا كبشر، بينما العنيد يرفض التغيير حتى لو انكشفت له الحقيقة.
أوضحت الدراسة أن القسوة تقتل الخلق والإبداع، ليس فقط لمن يتعرض لها، بل للقاسي ذاته، إذ يعيش أسيرًا للغضب والكراهية.
تابع المزيد:طبيبة تطالب بإيقاف الإنترنت ليلاً.. لتقليل السهر وحماية الأسرة
وعلى الجانب الآخر، فإن العنيد، رغم معرفته بالأخطاء، يتمسك بموقفه، ويغلق أذنيه عن كل رأي مخالف، مما يعرّضه وأفراد مجتمعه للخطر.
أبرزت الدراسة كيف أن اندماج القسوة مع العناد يؤدي إلى سلوكيات خالية من الإنسانية، تؤذي المشاعر وتعرقل التواصل.
كما شددت على أهمية الحوار الهادئ والمنطقي في التعامل مع هذه الشخصيات، وضرورة تقديم اقتراحات مدروسة ومبنية على حقائق واضحة.
وحثت الدراسة في نهايتها كل شخص يعاني من هذه الصفات على التأمل في مواقفه السابقة، والتدرب على رؤية الآخرين واحترام آرائهم، لأن العناد والقسوة، إذا استمرا، قد يعزلان الإنسان عن محيطه ويؤديان إلى خسارات لا تُعوّض.