تحولت صور السيلفي من وسيلة توثيق لحظات السفر، إلى خطر بيئي يهدد التنوع البيولوجي حول العالم، بحسب ما كشفت دراسة علمية حديثة نشرتها مجلة Science of The Total Environment.
تابع المزيد:هل تضحك لتخفي ألمك؟.. الفكاهة في الأزمات بين التكيف والإنكار
فقد دفعت موجات من المتنزهين الباحثين عن اللقطات المثالية في مناطق نائية السكان المحليين إلى الاحتجاج، وأجبرت الحكومات من النمسا إلى اليونان على فرض ضرائب سياحية للحد من التكدس.
الدراسة، التي أعدها باحثون أستراليون، أوضحت أن "السعي المحموم وراء الصورة الشخصية المثالية" تسبب في اضطراب سلوك الحيوانات، وتدمير موائلها، ودهس نباتات مهددة بالانقراض.
وأشار الدكتور روب ديفيس من جامعة إديث كوان إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي مكنت المستخدمين من الوصول السهل إلى مواقع حساسة بيئيًا، مثل أماكن تكاثر الطيور أو النباتات النادرة، مما أدى إلى تدفق غير مسبوق للزوار.
كما حذر الباحث بيل بيتمان من أن طائر "الضحك ذو التاج الأزرق"، وهو نوع نادر، بدأ يغير سلوكيات التعشيش بسبب المضايقات المتكررة من المصورين.
وحتى "قرش الحوت العظيم" لم يسلم من الأذى، حيث يتأثر بالتصوير بالفلاش تحت الماء وامتد الضرر إلى بساتين الفاكهة النادرة التي أصبحت هدفًا شائعًا للدهس.
الدراسة تدق ناقوس الخطر حول التأثيرات الخفية لوسائل التواصل على الطبيعة، وتدعو لإعادة التفكير في علاقة الإنسان بالبيئة.