في خضم الأزمات والمواقف الصعبة، يلجأ الكثيرون إلى المزاح كوسيلة لتخفيف التوتر، ولكن هل الضحك دائمًا دليل على الصحة النفسية؟ دراسة نفسية حديثة تشير إلى أن الفكاهة، رغم دورها الإيجابي في تحسين المزاج وتقليل القلق، قد تتحول إلى سلوك دفاعي يعيق التعافي إذا أُسيء استخدامها.
تابع المزيد:مستقبلك المهني لا ينتظر.. 6 خطوات تصنع الفرق في سوق عمل لا يرحم!
وتصنف الدراسة الفكاهة إلى نوعين: إيجابية وسلبية؛ فبينما تساعد "الفكاهة التعاطفية" و"إعادة الصياغة" على النظر للمواقف المرهقة من زاوية أكثر قبولاً، فإن "الفكاهة العدوانية" و"الهدم الذاتي" قد تضر بالعلاقات وتضعف احترام الذات.
وتنبه الدراسة إلى أن الإفراط في المزاح، خاصة في المواقف التي تتطلب التعبير الصادق عن الألم، قد يمنع الشخص من مواجهة مشاعره والتعبير عنها، مما يطيل فترة المعاناة النفسية وفي هذا السياق، يشير خبراء إلى أهمية الانتباه لنمط المزاح الشخصي وتوقيته، ومراعاة السياق والمحيط.
الفكاهة بحسب المختصين، سلاح ذو حدين: إما أن تكون جسرًا للتواصل والشفاء، أو حاجزًا يحجب الألم عن الأنظار ويؤخر التعافي لذا، يبقى التوازن هو المفتاح، مع ضرورة منح النفس مساحة للشعور، لا للهروب فقط.