مع اقتراب الطفل من سن المراهقة، تبدأ ملامح شخصيته في التشكل، ويصبح تمكينه من تحمل المسؤولية أولوية تربوية لا غنى عنها؛ فالمسؤولية ليست مجرد التزام بالواجبات، بل مهارة حياتية تكسبه الثقة بالنفس، وتعزز استقلاليته، وتجعله أكثر قدرة على اتخاذ قرارات صائبة ومواجهة عواقبها.
تابع المزيد:أمي مش صديقتي؟ كيف تعبر الفتاة المراهقة جسور الاستقلال دون أن تخسر حب الأم؟
ووفقًا لموقع "مام جنكشن"، فإن إشراك المراهق في تحديد أهدافه، واحترام آرائه، وتكليفه بمهام منزلية مناسبة لعمره، خطوات فعالة في تعزيز هذا الشعور؛ ويشير الخبراء إلى أن السماح له باتخاذ قرارت الخاطئة منها يشكل تجربة تعليمية ثمينة.
وعلى الجانب الاخر يمثل الاعتراف بالخطأ والتعلم منه أحد الفروقات الجوهرية بين المراهق المسؤول وغيره، حيث لا يسعى الطفل الواعي للهروب من تبعات أفعاله، بل يواجهها بشجاعة.
حيث تظهر الدراسات أن دعم الأهل دون رقابة خانقة، إلى جانب تشجيعه على العمل التطوعي وتعلم إدارة الوقت، يطور فيه حس الانتماء للمجتمع، ويصقل إحساسه بالواجب.
إن تعليم المراهق المسؤولية لا يبدأ بالأوامر، بل بالثقة؛ فبدل أن تخبره بما يجب أن يكون، ساعده على أن يكتشف بنفسه من يريد أن يكون.