تشهد العلاقة بين الأم وابنتها تغيرات جذرية خلال فترة المراهقة، إذ تدخل الفتاة عالمًا جديدًا من التحولات النفسية والجسدية والعاطفية، وتبدأ بالسعي نحو الاستقلال وإثبات الذات؛ هذه المرحلة الحساسة تفرض تحديات كبيرة على التواصل، وقد تتحول الحوارات البسيطة إلى خلافات صامتة، خاصة إذا ظلت الأم متمسكة بأساليب تقليدية في التعامل.
تابع المزيد:دربي طفلك على مواجهة التنمر.. 7 خطوات عملية لحماية أولادنا نفسيًا واجتماعيًا
ويشير خبراء علم النفس إلى أن العلاقة بين الطرفين لا يجب أن تبنى على التعليمات والتوجيه فقط، بل تحتاج إلى إعادة تعريف عبر أنشطة مشتركة تعزز الثقة وتفتح باب الحوار دون ضغط أو أحكام؛ من الطهو معًا، إلى المشي في الطبيعة، أو حتى مشاهدة فيلم، كلها لحظات قادرة على تجديد العلاقة وإذابة الجليد.
وتؤكد الأبحاث أن الاحتواء والتفهم أهم من النصيحة المباشرة، وأن قضاء وقت بسيط، لكن صادق، يصنع فرقًا هائلًا في تقوية العلاقة؛ في زمن الضغوط الرقمية والقلق النفسي المتزايد، تحتاج الفتاة المراهقة إلى أم تسمعها دون أن تحاكمها، وتشعرها بالأمان لا بالمراقبة.