في عالم يزداد فيه الاحتكاك الاجتماعي، سواء داخل المدرسة أو عبر الإنترنت، أصبح من الضروري أن يعرف الطفل كيف يتعامل مع التنمر، فالسؤال الذي يشغل الكثير من الأمهات والآباء اليوم هو: كيف أعلم طفلي أن يواجه التنمر دون خوف أو عدوانية؟

إليكِ دليلًا عمليًا من 7 خطوات مدروسة تساعدك على تمكين طفلك من حماية نفسه وبناء ثقته الذاتية:

 

اقرأ أيضا:

هل يجلب الإنجاب السعادة للأباء؟ دراسة تكشف العلاقة المعقدة بين الأبوة والصحة النفسية

 

1. افتحي معه حوارًا يوميًا

ابدئي بالتواصل اليومي مع طفلك، واسأليه بلطف عن يومه في المدرسة، وما إذا كان مر بموقف أزعجه أو أحرجه، هذا يفتح باب الثقة ويعلمه أن يشاركك التفاصيل.

كيفية التنفيذ:

علميه الفرق بين المزاح المقبول والسلوك المؤذي، ووضحي له أن أي تصرف يجعله يشعر بعدم الأمان أو الإهانة قد يكون تنمرًا ويستحق الوقوف عنده.

2. عززي ثقته بنفسه

الطفل الواثق بنفسه أقل عرضة لأن يكون ضحية للتنمر، وأكثر قدرة على وضع حدود واضحة للآخرين.

كيفية التنفيذ: سجليه في أنشطة يحبها مثل الرياضة أو الرسم. امدحي مجهوداته الصغيرة، وامنحيه مساحة للتعبير عن رأيه داخل العائلة هذه الممارسات تعزز احترام الذات لديه.

3. دربيه على الرد بلطف وحزم

ليس مطلوبًا أن يرد الطفل بعنف، لكن يجب أن يكون قادرًا على الوقوف بثبات ورفض الإهانة.

كيفية التنفيذ:

دربيه على استخدام عبارات مثل: "أرجوك توقف، هذا غير مناسب"، مع الحفاظ على تواصل بصري مباشر ونبرة هادئة وواثقة.

4. شجعيه على طلب المساعدة

علميه أن التحدث إلى شخص بالغ موثوق به ليس ضعفًا بل تصرف ذكي ومسؤول.

كيفية التنفيذ:

أخبريه أنه يستطيع التوجه إليكِ أو إلى المعلم إذا شعر بالإساءة، ودربيه على كيفية وصف ما حدث بلغة واضحة دون خوف.

5. ساعديه في تكوين شبكة أصدقاء إيجابية

وجود أصدقاء جيدين إلى جانب الطفل يمنحه شعورًا بالأمان والدعم الجماعي.

كيفية التنفيذ:

شجعيه على اختيار أصدقاء يشاركونه نفس القيم، ورتبي لهم لقاءات لتعزيز العلاقة تحدثي معه عن أهمية الوقوف مع صديقه إذا تعرض أحدهم للتنمر.

6. علميه مواجهة التنمر الإلكتروني

مع انتشار الهواتف الذكية، أصبح من المهم أن يتعلم طفلك كيف يحمي نفسه على الإنترنت.

كيفية التنفيذ:

اتفقا سويًا على تجاهل المتنمرين الإلكترونيين وعدم الرد عليهم دربيه على كيفية حظرهم، واطلبي منه أن يطلعك فورًا في حال حدوث أي موقف مزعج.

7. ازرعي فيه قيمة اللطف والتعاطف

الطفل الذي يفهم مشاعر الآخرين ويقدرها، يكون أكثر احترامًا للغير وأقل عرضة للتنمر أو ممارسته.

كيفية التنفيذ:

استخدمي القصص اليومية لتعليم طفلك كيف يتعامل بلطف، وناقشي معه مشاعر الآخرين بعد كل موقف، واسأليه: "كيف كنت ستشعر لو كنت مكانه؟"