بدأت غوغل كمحرك بحث بسيط، لكنها تحولت إلى إمبراطورية رقمية تسيطر على تفاصيل الحياة اليومية لمليارات المستخدمين حول العالم، عبر خدماتها مثل "جيميل"، "يوتيوب"، ونظام "أندرويد"، وجميعها مملوكة للشركة الأم "ألفابيت".

 

تابع المزيد:الإنسان أم التكنولوجيا؟.. صراع العصر بين الصانع والمصنوع!

 

ورغم ما تقدمه هذه الخدمات من تسهيلات، إلا أنها في المقابل تجمع كماً هائلاً من البيانات الشخصية، تشمل نشاط المستخدم، بيانات تحديد الهوية، وحتى معلومات دقيقة من هاتفه الذكي، مثل سجل المواقع، وتفاصيل الاتصال، ونشاطات البحث، والمشاهدة، والدفع الإلكتروني.

 

تستند "غوغل" في هذا إلى قدرتها على ربط الخدمات ببعضها، ما يمنحها صورة شبه كاملة عن سلوك الفرد؛ ويؤكد خبراء أن الشركة تستخدم هذه البيانات لتخصيص الإعلانات بدقة عالية، وهو ما يجعلها أحد أقوى كيانات الإعلان الرقمي في العالم.

 

ورغم توفير "غوغل" أدوات للاطلاع على البيانات وحذفها، يرى مختصون أن حجم البيانات المجمعة يفوق ما يتوقعه المستخدم، وسط مطالب متزايدة بفرض رقابة صارمة على هذا الكم من المعلومات.

 

وفي وقت تواجه فيه "ألفابيت" دعاوى قضائية في الولايات المتحدة تطالب بتفكيكها، يبقى السؤال الأهم: هل أصبحت خصوصيتنا رهينة لنقرة بحث؟