الإنسان أم التكنولوجيا؟ في زمن تسارع فيه التطور التكنولوجي حتى بات يلامس الخيال، تبرز تساؤلات جوهرية حول العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا: من الأعظم؟ ومن المتحكم؟ رغم ما أحرزته التكنولوجيا من تقدم مذهل، إلا أنها تظل مجرد أداة صنعها الإنسان وسخرها لخدمته، وتبقى بلا إرادة أو عقل، فيما يظل الإنسان هو العقل المفكر والمبدع الأول في هذا الكون.

 

تابع المزيد:كلمة مرور واحدة دمّرت شركة عمرها 158 عامًا

 

ويشير المقال إلى أن التكنولوجيا ليست خيرًا مطلقًا ولا شرًا مطلقًا، بل مرآة لاستخدام الإنسان لها، فإما أن توظف في خدمة البشرية، أو تتحول إلى أداة شقاء، خاصة حين تقع تحت هيمنة المصالح الرأسمالية التي تسخرها لجني الأرباح على حساب القيم والأخلاق.

 

ويؤكد الطرح أن الحل يكمن في إعادة التوازن باستخدام التكنولوجيا ضمن إطار روحي وأخلاقي يضع مصلحة الإنسان أولاً، مستشهدًا بالرؤية الإسلامية التي تكرم الإنسان وتضعه في قمة الهرم، باعتباره خليفة الله في الأرض، والمسؤول الأول عن إعمارها وتوجيه قواها المادية نحو الخير والرحمة لا الهيمنة والاستغلال.