أفلام تعيد الإنسانية من منظور غير بشري.. في زمن ازدحمت فيه الشاشات بقصص مكررة ومؤثرات صاخبة، تخرج إلى النور أفلام نادرة تخاطب القلب والعقل معاً، من خلال أبطال ليسوا من البشر، بل من كائنات وفية أو روبوتات تبحث عن الانتماء؛ هذه الأعمال تشكل موجة جديدة في السينما، تعيد تعريف الإنسان عبر عيون الآخر سواء كان كلباً، أو بطاً مهاجراً، أو آلة تعلمت الحب.
تابع المزيد:محمد حماقي يطل مع زوجته وابنته فاطمة في ظهور عائلي نادر بالساحل الشمالي
فيلم هدف الكلب يقدم قصة روح تبحث عن معناها في الحياة، تتجسد في كلاب مختلفة عبر عقود زمنية، في مزيج دافئ من الكوميديا والدراما؛ أما "هاتشي" فترك ملايين القلوب دامعة بقصة وفاء مذهلة حقيقية لكلب انتظر صاحبه المتوفى 9 سنوات بمحطة قطار.
من جهة أخرى، يأخذنا فيلم موفاسا إلى ماضي الأسد الملك في معالجة درامية بصرية مبهرة لعلاقة الأخوة والخذلان؛ أما "الهجرة" و"الروبوت البري" فيقدمان مغامرتين نابضتين بالحياة والعاطفة، عبر قصص عن العائلة، والحرية، والتضحية.
تثبت هذه الأفلام أن الإنسانية لا تُقاس بالشكل، بل بالرحلة، بالوفاء، وبالقدرة على الحب، حتى من قلوب غير بشرية.