يعيش جيل زد (مواليد 1997–2012) في عصر لا يشبه سواه، تملي فيه الرقمنة والضغوط الاجتماعية والاقتصادية إيقاع الحياة اليومي؛ جيل واعى ومنفتح، لكنه في المقابل يواجه موجة من التحديات النفسية المتشابكة، كالاكتئاب، القلق، العزلة، وفقدان المعنى.
توضح اختصاصية علم النفس أزنيف بولاطيان في حديثها لـ«سيدتي» أن هذا الجيل نشأ وسط أزمات متتالية: من الجائحة العالمية إلى تغير المناخ والاضطرابات السياسية، مروراً بعالم افتراضي يكرس المقارنة المستمرة ويغذي شعوراً بعدم الأمان.
ويتميز جيل زد بحساسية نفسية عالية ووعي عاطفي متقدم، لكنه كثيراً ما يفتقر إلى أدوات التنظيم الذاتي والدعم الأسري والمؤسسي؛ يعاني هذا الجيل من إرهاق رقمي دائم، ضغط أكاديمي، وإدمان الشاشات، ما يزيد من صعوبات بناء هوية متوازنة وعلاقات صحية.
كيف نواجه التحدي؟
تقدم بولاطيان مجموعة من النصائح العملية:
-
تدريب الذات على الوعي العاطفي وتنظيم المشاعر.
-
تخصيص وقت خالى من الشاشات، والبحث عن محتوى رقمي يغذى العقل لا يقارنه بالآخرين.
-
تبني العادات الصحية كالرياضة والمشي والتأمل.
-
عدم التردد في طلب المساعدة النفسية والتحدث بصدق عن الألم الداخلي.
-
بناء علاقات داعمة، ووضع حدود مع العلاقات المستنزفة.
وتؤكد بولاطيان أن الأسرة والمدارس تتحمل مسؤولية كبرى في دعم الجيل، من خلال الإصغاء بلا حكم، وتطبيع الحديث عن الصحة النفسية، وخلق بيئة آمنة نفسياً تحترم الاختلاف.